أخبار مهمةالأوقافالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 9 أغسطس 2024م بعنوان : نعمة الماء ، للشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 9 أغسطس 2024م بعنوان : نعمة الماء ، للشيخ خالد القط ، بتاريخ 5 صفر 1446هـ ، الموافق 9 أغسطس 2024م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 9 أغسطس 2024م بصيغة word بعنوان : نعمة الماء ، للشيخ خالد القط

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 9 أغسطس 2024م بصيغة pdf بعنوان : نعمة الماء ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 9 أغسطس 2024م ، بعنوان : نعمة الماء ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

نعمة الماء

“””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَاۤءِ كُلَّ شَیۡءٍ حَیٍّۚ أَفَلَا یُؤۡمِنُونَ﴾ [الأنبياء ٣٠.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه اجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

 أما بعد

 أيها المسلمون، فقد أنعم الله تعالى علينا نعما لا نحصي عددها، ولا نطيق شكرها، ومن أجل وأعظم هذه النعم على الإطلاق، والتي لا يمكن للإنسان أن يحيا أو يعيش بدونها نعمة الماء، ولم لا يكون الماء من أعظم نعم الله على عباده، وهو سر من أسرار وجود الحياة؟ بل إن شئت فقل هو الحياة، وما أروع قوله تعالى ((وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَاۤءِ كُلَّ شَیۡءٍ حَیٍّۚ أَفَلَا یُؤۡمِنُونَ﴾ [الأنبياء ٣٠.

 أيها المسلمون، فقد عرف الإنسان منذ القدم قيمة ومكانة الماء في الحياة، ولذلك لا تعجب حين ترى الحضارات في القديم والحديث قامت على ضفاف الأنهار، أو قامت مرتبطة بالماء بوجه عام، وما الحضارة المصرية القديمة عنا ببعيد، بل كم من حروب ونزاعات قامت قديما وحديثا وشرقا وغربا بسبب الماء.

أيها المسلمون، إن المتأمل في آيات القرآن الكريم يجد أن القرآن الكريم قد تعرض لقضية الماء من كل الجوانب بداية من تكوين الماء ونزوله إلى الأرض، كقوله تعالى ((أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُزۡجِی سَحَابࣰا ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیۡنَهُۥ ثُمَّ یَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَاۤءُۖ یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَـٰرِ﴾ [النور ٤٣.

كما تحدث القرآن الكريم عن ارتباط الحياة على كوكب الأرض بالماء، وأنه بعدمه تنعدم الحياة ويهلك الحرث والنسل، وفى هذا السياق يقول ربنا سبحانه وتعالى ((أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرࣱ﴾ [الحج ٦٣] ، وقال ((وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَـٰشِعَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِیۤ أَحۡیَاهَا لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۤۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ﴾ [فصلت ٣٩.

أيها المسلمون، ولقيمة ومكانة نعمة الماء، تحدى الله به الخلق جميعاً، بل وأعجرهم وأبهرهم به قال تعالى ((أَفَرَءَیۡتُمُ ٱلۡمَاۤءَ ٱلَّذِی تَشۡرَبُونَ ٦٨ ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ ٦٩ لَوۡ نَشَاۤءُ جَعَلۡنَـٰهُ أُجَاجࣰا فَلَوۡلَا تَشۡكُرُونَ﴾ ٧٠ [الواقعة.

أيها المسلمون، ورسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد أرشدنا إلى قيمة ومكانة الماء في الحياة، ولذلك جاءت نصوص كثيرة في السنة النبوية الشريفة تدعونا الى المحافظة على الماء، وعدم الاسراف فيه، أو تلويث الماء بأي وسيلة من الوسائل، وفى هذا المعنى ورد النهي عن الإسراف في استعمال الماء في الوضوء على سبيل المثال، من ذلك: ما رواه الإمام أحمد في “مسنده” وابن ماجه في “سننه” عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ بسعدٍ وهو يتوضَّأ، فقال: «مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟!» قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ».

وروى أبو داود والنسائي وابن ماجه في “السنن” أَنَّ أَعرابِيًّا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوءَ ثلاثًا ثلاثًا، ثمَّ قال: «هَكذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».

 كذلك استنكر الإسلام تلويث الماء بالبول أو البُراز، ويُقاس على ذلك ما يُفعل في الوقت الحاضر من تلويث الماء بمخلَّفات المصانع والمعامل من المواد الكيميائية التي تضر الحياة المائيّة. فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ((عَنْ رَسولِ اللهِ ﷺ أنَّه نَهى أنْ يُبالَ في الماءِ الرّاكِدِ)).

أيها المسلمون الماء نعمة لا يمكن لذى عقل أن ينكرها في الدنيا، وكما أن الماء مطلب ومطمع وهدف يتطلع  إليه الخلق في الدنيا، فكذلك يوم القيامة تتواصل الرغبة والبحث عن الماء، والرغبة في شربه، قال الله تعالى عن أهل الجنة ((مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ فِیهَاۤ أَنۡهَـٰرࣱ مِّن مَّاۤءٍ غَیۡرِ ءَاسِنࣲ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّن لَّبَنࣲ لَّمۡ یَتَغَیَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّنۡ خَمۡرࣲ لَّذَّةࣲ لِّلشَّـٰرِبِینَ وَأَنۡهَـٰرࣱ مِّنۡ عَسَلࣲ مُّصَفࣰّىۖ وَلَهُمۡ فِیهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ وَمَغۡفِرَةࣱ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَـٰلِدࣱ فِی ٱلنَّارِ وَسُقُوا۟ مَاۤءً حَمِیمࣰا فَقَطَّعَ أَمۡعَاۤءَهُمۡ﴾ [محمد ١٥.

و على الجانب الآخر، ها هم أهل النار كما صور القران الكريم حالهم فيها  ورغبتهم في شربهم الماء قال تعالى ((وَنَادَىٰۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَنۡ أَفِیضُوا۟ عَلَیۡنَا مِنَ ٱلۡمَاۤءِ أَوۡ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُۚ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [الأعراف ٥٠]، وقال فى موضع أخر ((وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَاۤءَ فَلۡیُؤۡمِن وَمَن شَاۤءَ فَلۡیَكۡفُرۡۚ إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِینَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن یَسۡتَغِیثُوا۟ یُغَاثُوا۟ بِمَاۤءࣲ كَٱلۡمُهۡلِ یَشۡوِی ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَاۤءَتۡ مُرۡتَفَقًا﴾ [الكهف ٢٩.

الخطبة الثانية

أيها المسلمون، وهكذا يتقلب الإنسان منا في نعم الله التي تحوطه من كل جانب، ولكن عليه أن يعلم بأنه سيقف للحساب أمام رب العالمين، فيسأله عن النقير والقطمير والقليل والكثير، ومن ضمن الأشياء التي سيسأل عنها الإنسان منا يوم القيامة نعمة الماء، فهي بلا شك من النعيم الذي قال عنه ربنا ((ثُمَّ لَتُسۡـَٔلُنَّ یَوۡمَىِٕذٍ عَنِ ٱلنَّعِیمِ﴾ [التكاثر ٨.

وَقَالَ ابن كثير في تفسيره عن الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ: عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ: ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسأل؟ وَإِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا، وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ، فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ؟ قَالَ أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ”.

اللهم أتم علينا نعمك وفضلك وسترك وجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »